منتدى البراءة للاخوة والتاخئ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للثقافة والاستمتاع والتعاون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نساء المستقبل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اسماء 15
Admin
اسماء 15


عدد المساهمات : 95
تاريخ التسجيل : 22/07/2011
العمر : 28
الموقع : الجزائر

نساء المستقبل Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء المستقبل   نساء المستقبل I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 23, 2011 5:35 pm

شكرا لك على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asma15.forumalgerie.net
fatimabouz
المشرفون
fatimabouz


عدد المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 24/07/2011
العمر : 33
الموقع : a.mele.23@hotmail.fr

نساء المستقبل Empty
مُساهمةموضوع: رد: نساء المستقبل   نساء المستقبل I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 23, 2011 12:28 am

bon sujet
merci ma belle
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سوسو الدلوعة

سوسو الدلوعة


عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 09/08/2011

نساء المستقبل Empty
مُساهمةموضوع: نساء المستقبل   نساء المستقبل I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 17, 2011 4:06 pm

الإنسان موقف، والمواقف وحدها هي التي تملك قدرة الكشف عن معدنه أمام الآخرين، حين يخضع –دون أن يشعر غالبًا- لاختبار ينطوي على قدر من الصعوبة المبطّنة بسهولة مغرية؛ فإن اجتازه بنجاح سُجِّل له، وذُكر مع مآثره في حياته ومماته. أما إن فشل في اجتيازه فسيكون وصمة عار تلازمه هو وذريّته، كالنكتة السوداء في تاريخه حتى إن كان ناصع البياض، لأنّ أصحاب التواريخ البيضاء والسوداء سيّان أمام اختبار المواقف المفاجئة، التي لا تعترف إلا بقدرة المرء نفسه على اجتيازها.
وكما ذكرت، فإن هذه المواقف الاختبارية كثيرًا ما تأتي في حُلّة مغرية، تُظهِر محاسنها، وتستر مساوءها، فإن استكان المرء لإغراءاتها، ولم يمحّصها ويخضعها لفحص دقيق قبل الإدلاء فيها برأي أو قرار فإنه قد ينزلق ويقع. أما إن تحلّى بالحذر، وامتلك قدرًا مطلوبًا من التوجّس والخوف فإنه قد ينجو بنفسه من الانزلاق.
يأتي هذا الكلام في سياق ما طالعتنا به بعض الصحف والمواقع الإلكترونية العربية قبل أيام عن تكريم منظمة تُدعى (نساء المستقبل) لخمس كاتبات عربيات، ضمن حملاتها لتشجيع تطور المرأة في بلدان العالم الثالث. وهؤلاء المكرّمات هنّ: د. رضوى عاشور (مصر)، ود. فاطمة المرنيسي (المغرب)، وغادة السمان (سوريا)، وسعدية مفرح (الكويت)، وجمانة حداد (لبنان). وتمّ اختيار هؤلاء الكاتبات “لإنجازاتهنّ الباهرة على المستوى الثقافي والفكري والأدبي، ولأنهن يشكّلن نماذج راقية ومشرفة ومحترمة للمرأة في النجاح والمعرفة والجدية والمثابرة والجرأة والانفتاح”. وقد استُقبِل هذا الخبر بترحيب كبير في الأوساط الأدبية والثقافية العربية، لما يتضمّنه من انتصار للمرأة الكاتبة، وللأدب الذي تبدعه المرأة.
ولكنّ الخبر في حدّ ذاته ليس مهمًا، وإن كان لافتًا للنظر قليلا، ومولّدًا لكثير من التساؤلات في أذهاننا، وذلك مقارنة بما أعقبه؛ ففي خضمّ حالة الابتهاج التي غمرت الأوساط الثقافية وغير الثقافية بهذا التكريم نفاجأ بالدكتورة رضوى عاشور تعلن اعتذارها عن قبوله، في بيان نشرته في عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية العربية، تبعتها في ذلك الصحافية والشاعرة اللبنانية جمانة حدّاد.
أما أسباب الرفض، كما أوردتها الدكتورة عاشور في بيانها، فتدور في فلك عدم الاطمئنان إلى الجهة المكرِّمة، نتيجة عدم توافر معلومات واضحة عن تاريخها، وطبيعة نشاطاتها، ومصادر تمويلها وتكوينها.
إنني أرى في موقف التكريم مثالاً على تلك المواقف الاختبارية، التي تأتي على حين غفلة، في حُلّة بهيّة مغرية، كاشفة عن مواطن جمالها، ولا يعلم المرء ماذا تخبئ تحت حُلّتها. ونحمد الله أننا لا نزال نظفر بين أدبائنا ومبدعينا بقامات كقامة رضوى عاشور تترفع عن قبول تكريم من منظمة لم تسمع عنها من قبل، ولم تعرف عنها غير ما ذُكر في البيان الذي أصدرته لإعلان الأسماء التي تمّ اختيارها لتمثيل أعلام الثقافة المعاصرة لعام (2006م)، فهي “منظمة ثقافية عالمية غير حكومية” ولا شيء أكثر من هذا.
أما موقع المنظمة على شبكة الإنترنت فيذكر أنها منظمة ثقافية تأسست عام (1997م) وتضم ثلاثًا وعشرين دولة، وتهدف إلى النهوض بالمرأة في دول العالم الثالث، ولا شيء أكثر من هذا هنا أيضًا، لأن الموقع قيد الإعداد. وبحسب ما هو مكتوب فيه، فإنه يمكن للراغب في معرفة المزيد عن هذه المنظمة مراسلة القائمين عليه عبر البريد الإلكتروني، ولكنّ الدكتورة رضوى عاشور ذكرت أنها حين استفسرت منهم عن طريق البريد الإلكتروني لم يصلها من المعلومات ما يشفي الغليل، أو يجيب عن التساؤلات الكثيرة التي تجمعت في ذهنها منذ إخبارها باختيارها ضمن النساء العربيات المكرّمات، الأمر الذي جعلها تقرر عدم قبول هذا التكريم.
ويبدو منطق الرفض والتحفظ عن قبول التكريم في مثل هذه الحالة مقبولا ومسوَّغًا، رغم ما لفكرة التكريم من بريق أخّاذ، وما لاسم المنظمة ذاتها (نساء المستقبل) من وقع رقيق وطَموح على النفس؛ فما قيمة التكريم إن كان صادرًا من جهة غير معروفة، ولا تملك سمعة ضاربة في الميدان الذي تقيم فيه تكريمها؟ وما هدف بعض المنظمات العالمية التي تقوم بتكريم شخصيات عربية دون أن تفصح عن نفسها بقدرٍ كافٍ، بحيث تبثّ الطمأنينة في نفوس المكرّمين، وتجعل وقع خبر التكريم في نفوسهم طيبًا، وباعثًا للسرور والابتهاج؟.
لقد كان من الممكن لتكريم مثل هؤلاء الكاتبات الخمس أن يكون تكريمًا لكل أديبة ومبدعة عربية، لو أنه كان صادرًا عن جهة مرموقة ومعروفة، وتملك حضورًا عربيًا وعالميًا في هذا الميدان، ولها باع طويل في النشاطات والفعاليات الخاصة بالمرأة، أو لو كانت هذه الجهة واضحة في التعريف بنفسها، وبمؤسسيها، وبتوجهاتها، وبمصادر تمويلها، حتى إن كانت حديثة النشأة، لأن هذه التفاصيل شديدة الأهمية عند الأفراد المكرّمين، فمن الطبيعي ألا يقبل أي مثقف حرّ بتكريمٍ يأتيه من منظمة مجهولة محاطة بهالة من السديمية والضبابية تحجب أهمّ التفاصيل المتعلقة بها.
وقد أثبتت الدكتورة رضوى عاشور وكذلك الشاعرة جمانة حداد أنهما بحق نساء المستقبل، وأنهما ليستا في حاجة إلى تكريم من هذا النوع لإثبات ذلك، فتكريمهما سيأتي من قلوب الجماهير العربية التي ستثمّن هذا الموقف لهما، وستظل تذكر لهما في المستقبل القريب والبعيد أنهما -بعيدًا عن هذه المنظمة وتكريمها- كبيرتان جدا بأدبهما، وإبداعهما، وبموقفهما هذا الذي أثبتت فيه كل منهما أنها خير من يمثّل المرأة العربية المثقفة والمدركة للأبعاد الخفية والظاهرة لما يدور حولهما. ويبقى الأمل قائمًا بأن تحذو بقية الكاتبات حذوهما، ويتحفظن عن قبول التكريم إلا في حالة الاطمئنان إلى الجهة المكرِّمة، حفاظًا على صورة المرأة العربية المبدعة، التي كانت دائمًا فوق كل ما يثير الشك والريبة، وفوق أي اختبار من هذا النوع، وستبقى كذلك أبدًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نساء المستقبل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى البراءة للاخوة والتاخئ :: منتدى الفتاة :: سيدات المستقبل-
انتقل الى: